sara
{{}} مشرف قسم {
عدد الرسائل : 85 العمر : 38 البلد : مصر الوظيفة : لايوجد علمك : نقاط العضو : تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| موضوع: حق الطريق واتمنى ان نعمل بية الجمعة مارس 07, 2008 4:28 pm | |
| فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات : وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم وجل وعلا ان ندوم على طاعته،و أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أحبتى فى الله: حقوق يجب أن تعرف، سلسلة منهجية تحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الدواء العضال الذى استشرى فى جسد الأمة ألا وهو داء الأنفصال النكد بين المنهج المنير والواقع المؤلم المرير فأنا لا أعرف زماناً قد انحرفت فيه الأمة وضيعت فيه حقوق الإسلام عن منهج ربها ونبيها كهذا الزمان، فأردت أن أذكر نفسى وأمتى بهذه الحقوق الكبيرة التى ضاعت، عسى أن تسمع الأمة مرة أخرى عن الله ورسوله وأن تردد مع السابقين الصادقين الأولين قولتهم الخالدة: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع اللقاء الثالث والعشرين من لقاءات هذه السلسلة المنهجية المباركة، وحديثنا الآن بإذن الله تعالى عن حق كبير جليل قل من يتحدث فيه من أهل العلم وقل من ينتبه إليه من المسلمين فضلاً عن العمل به إلا من رحم ربك جلا وعلا.
إننا الآن على موعد مع "حق الطريق" وكعادتى حتى لا ينسحب بساط الوقت سريعاً من تحت أقدامنا سوف يتنظم حديثى مع حضراتكم فى هذا الحق الجليل الغريب فى العناصر المحددة التالية:
الأول: غض البصر.
الثانى: كف الأذى.
ثالثا: رد السلام.
رابعاً: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
فأعيرونى القلوب والأسماع.
ما أحوجنا جميعاً إلى هذا الحق الكبير الغريب، والله يجعلنا جميعاً من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه : {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (18) سورة الزمر.
أولا: غض البصر:
أحبتى فى الله: روى البخارى، ومسلم من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى قال:" إياكم والجلوس فى الطرقات" وقالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال:" فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال:" غض البصر ، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر" ([1]).
أيها الأفاضل:
إن المجتمع الإسلامى الذى وضع القرآن الكريم قواعده المتينة الراسخة، وأرسى لبناته على يد المصطفى ، مجتمع فريد فى كل شئ مجتمع، سليم العقيدة مجتمع صحيح العبادة مجتمع نقى السريرة مجتمع طاهر اللسان مجتمع نظيف المشاعر والأخلاق، مجتمع له أدب مع غيره، مجتمع رباه الله جل وعلا على يدى من رباه الله على عينه ليربى به الدنيا ولم لا يكون المجتمع الإسلامى كذلك لم لا؟ وقد حوطه النبى بسياج أمين من الضمانات الوقائية التى تدفع المفاسد والشرور والفتن، وتجلب المصالح والمنافع له فى الدنيا والسعادة فى الآخرة ما ترك النبى شراً للمجتمع الإسلامى فى دينه ودنياه إلا وضحه النبى وحذره منه فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم.
ومن هذه الضمانات الوقائية التى تجلب المصالح وتدفع المفاسد والشرور قوله :" إياكم والجلوس فى الطرقات" لماذا؟ لأن الطريق العام يختلط فيه الحابل بالنابل وأرجو ألا تنسوا أن فى أول الوصية النبوية كانت لمجتمع الصحابة مجتمع الطهر والعفة.
فكيف لو رأى النبى مجتمعات المسلمين الآن ؟
قلت يوم فى محاضرة عامة: لو قدر الله تعالى أن يخرج رجل من السلف من قبره؛ ليتجول فى طرقات المسلمين والله ما عرف المسلمين قط وما عرف الإسلام قط؛ لأن المجتمع الإسلامى قد انحرف إنحرافا مزرياً عن قيم وأخلاق الإسلام، بل أقول باطمئنان كامل وثقة مطلقة: إن المجتمعات الإسلامية صارت تحاكى وتقلد تقليداً أعمى المجتمعات الغريبة التي لا دين لها ولا قيم ولا أخلاق.
الرسول يحذر من الجلوس على الطرقات، يحذر من؟ يحذر الأطهار، يحذر الأبرار، يحذر الصحابة الأخيار، الذين زكاهم العزيز الغفار وعدلهم النبى المختار يقول لهم:" إياكم والجلوس فى الطرقات" فكيف يكون قول النبى لنا الآن.
ولماذا لا نجلس فى الطرقات؟ لأن الطريق العام يختلط فيه الحابل بالنابل فهو طريق للأشراف، والسفهاء، وهو طريق للعقلاء الملتزمين، وهو طريق فى الوقت ذاته للتافهين والساقطين ممن لا يحملون هماً يؤرقهم ولا ديناً يحركهم فتراهم يجلسون على الطرقات من أجل النظر للمتبرجات المنحللات اللاتى خرجن من بيوتهن على أكمل زينة وفى أحلى صورة، خرجن يتمايلين فتميل قلوب الرجال إليهن.
وصدق المصطفى إذ يقول كما فى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة "صنفان من أهل النار لم أرهما: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"([2])
منقـــول
| |
|
ابو على بس مش حسن
(( نائب المدير العام ))
عدد الرسائل : 497 العمر : 37 البلد : اكيد بنحب مصر الوظيفة : لسه فى التعليم الأوسمة : نقاط العضو : رقم العضوية : 4 تاريخ التسجيل : 20/02/2008
| موضوع: رد: حق الطريق واتمنى ان نعمل بية الجمعة مارس 07, 2008 10:48 pm | |
| جزاك الله خيراااااااااااااااااااا | |
|
Eslam
{{}} مشرف قسم {
عدد الرسائل : 154 العمر : 37 البلد : Egypt الوظيفة : بحاول اتعلم اي حاجه الأوسمة : نقاط العضو : تاريخ التسجيل : 12/03/2008
| موضوع: رد: حق الطريق واتمنى ان نعمل بية السبت مارس 22, 2008 2:09 am | |
| | |
|